الاحتفال بذكرى مرور 20 عاماً على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في مؤتمر عالمي كبير بشأن مكافحة التبغ

25 حزيران/يونيو 2025
بيان صحفي
دبلن
Reading time:

Secretariat of the WHO FCTC

الذكرى السنوية العشرين لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (اتفاقية المنظمة الإطارية) تشكل موضوعاً رئيسياً في المؤتمر العالمي المعني بمكافحة التبغ الذي سيُعقد في دبلن خلال هذا الأسبوع.

يجمع المؤتمر بين أعضاء من مجتمع مكافحة التبغ من أكثر من 100 بلد وهي المرة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر حضورياً منذ عام 2018.

وشملت الأحداث البارزة أثناء المؤتمر عقد جلسة تناولت أحدث التطورات بشأن النظر في التدابير الاستشرافية خلال السنوات العشرين القادمة من اتفاقية المنظمة الإطارية. ومُنح المتحدثون دقيقتين لعرض وبيان الخبرات المكتسبة من البلدان في ميدان اعتماد وتنفيذ تدابير استشرافية في أقاليم المنظمة، بما فيها البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل.

وعُقدت جلسة عامة ختامية ركزت أيضاً على الذكرى العشرين لدخول اتفاقية المنظمة الإطارية حيز النفاذ. وكان من بين المتحدثين وزيرة الصحة الأيرلندية جينيفر كارول ماكنيل والدكتورة رينا روا، رئيسة مؤتمر الأطراف، اللتان أبرزتا المكاسب العديدة التي حققتها الأطراف والتحديات التي مازالت ماثلة أمامها.

كما أشادت الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو رئيسة أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية بالنتائج المحققة ودعت المزيد من البلدان إلى التصديق على الاتفاقية.

وتحدثت الدكتورة ماركيزو قائلة: "تؤدي اتفاقية المنظمة الإطارية دوراً جوهرياً في إنقاذ مئات الملايين من الأرواح بفضل تدابير ملزمة قانونياً."

وأضافت الدكتورة ماركيزو بالقول: "برغم تحقيق هذه المكاسب الكبيرة، ما زال أمامنا طريق طويل نمضي فيه. عليه ندعو المزيد من الأطراف إلى التصديق على الاتفاقية وتعزيز تلك التدابير المنقذة للأرواح، ومنها زيادة الضرائب المفروضة على التبغ وسن قوانين بشأن الأماكن الخالية من الدخان وغيرها المزيد من التدابير. وممّا لا شك فيه أن هذه الإجراءات ستنقذ ملايين الأرواح في البلدان."

وشهد المؤتمر أيضاً إصدار تقرير المنظمة عن وباء التبغ العالمي لعام 2025 الذي يتتبع خطى التقدم الذي تحرزه البلدان في مكافحة التبغ ويكشف عن وجود أكثر من 6,1 مليار شخص، أي ثلاثة أرباع سكان العالم، ممّن يتمتعون اليوم بالحماية من التبغ بفضل تطبيق سياسة واحدة على الأقل من مجموعة السياسات الست بشأن مكافح التبغ مقارنة بعددهم في عام 2007 الذي لم يبلغ إلا مليار شخص.

ومن جهته تحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة قائلاً: "لقد حققنا بعد مرور عشرين عاماً على اعتماد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ الكثير من الإنجازات التي تستحق الاحتفاء بها، ولكن دوائر صناعة التبغ مستمرة في تطوير أساليبها، ويجب علينا أن نطور أساليبنا أيضاً. وبفضل توحيد قوى العلم والسياسة والإرادة السياسية، فإن بإمكاننا أن نوجد عالماً لا يتمكن فيه التبغ بعد الآن من الفتك بالناس أو إلحاق الضرر بالاقتصادات أو سرقة مستقبل الأجيال. وبإمكاننا معاً أن نقضي فعلاً على وباء التبغ."

ويمثل هذا العام مرحلة حاسمة الأهمية بشأن مكافحة التبغ في العالم. فإضافة إلى المؤتمر العالمي المعني بمكافحة التبغ من أجل الصحة، سيُعقد في جنيف اجتماعان اثنان من أهم اجتماعات الأجهزة الرئاسية.

وستُعقد الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في الفترة من 17 إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، فيما ستُعقد الدورة الرابعة لاجتماع الأطراف في بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ في الفترة من 24 إلى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.

وستحدد تلكما الدورتان مسار سياسات مكافحة التبغ المستقبلية خلال العامين المقبلين وستُعتمد فيهما تدابير رئيسية بشأن النهوض بالصحة العامة وحماية السكان من الأضرار الواسعة النطاق الناجمة عن وباء التبغ. 

ملاحظات للمحررين

إن اتفاقية المنظمة الإطارية هي أول معاهدة عالمية للصحة العامة من نوعها على الإطلاق خضعت للتفاوض تحت رعاية المنظمة ويبلغ عدد الأطراف فيها 183 طرفاً تشمل نسبة 90٪ من سكان العالم. وتوفر المعاهدة إطاراً قانونياً ومجموعة شاملة من تدابير مكافحة التبغ المسندة بالبينات والمرتكزة إلى القانون الدولي والتي أنقذت ملايين الأرواح بوسائل منها وضع التحذيرات الصحية المصورة الكبيرة الحجم على عبوات السجائر، وسن قوانين بشأن الأماكن الخالية من الدخان، وزيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ، من بين تدابير أخرى كثيرة.

أمّا المؤتمر العالمي المعني بمكافحة التبغ (المعروف سابقاً باسم المؤتمر العالمي المعني بالتبغ أو الصحة)، وهو المؤتمر الرائد بشأن مكافحة التبغ الذي ينظمه الاتحاد، فسيُعقد في الفترة من 23 إلى 25 حزيران/ يونيو 2025 بدعم مالي من مؤسسة بلومبرغ الخيرية.