الكلمة الختامية التي أدلت بها أمام الدورة الثالثة لاجتماع الأطراف

الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو، رئيسة أمانة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ

14 شباط/فبراير 2024

حضرة الرئيس، المندوبون الموقرون، الزملاء والأصدقاء،

لقد كان من دواعي سروري البالغ أن نجتمع وجها لوجه - مع نحو 60 طرفا - في الدورة الثالثة لاجتماع الأطراف في بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتنا في الأشهر القليلة الماضية، فقد نجحنا في القدوم إلى مدينة بنما الجميلة.

وقد اتخذ اجتماع الأطراف قرارات هامة بشأن اقتفاء الأثر وتحديد المنشأ، واتفق على خارطة طريق لإجراء البحوث المسندة بالأدلة، واتفق على إدخال تحسينات على نظام الإبلاغ في البروتوكول، مما سيعزز جودة البيانات المتعلقة بتنفيذ البروتوكول.

وجاء إعلان بنما الذي اعتُمد هنا خلال الدورة الثالثة لاجتماع الأطراف ليذكرنا كذلك بضرورة توخي اليقظة - وإبداء القلق- إزاء المحاولات والاستراتيجيات التي تستخدمها دوائر صناعة التبغ وأولئك الذين يعملون على تعزيز مصالحها لتقويض الجهود الرامية إلى القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ؛

ويذكرنا إعلان بنما أيضا بأن اتخاذ إجراءات فعالة لمنع ومكافحة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ يتطلب نهجاً دولياً شاملاً وتعاوناً وثيقاً بشأن جميع جوانب الاتجار غير المشروع بالتبغ ومنتجات التبغ ومعدات صنع التبغ؛

وأود أن أسلط الضوء على نقطة هامة أخرى.

وهي أن بنما، التي استضافتنا خلال الأسبوعين الماضيين، أظهرت التزاما قويا بالحفاظ عل البيئة - ومن هنا كان حرصها على "الاقتصاد في استعمال الورق" في اجتماعات الأجهزة الرئاسية المتعاقبة هذه.

ويتسق ذلك أيضا مع الممارسات المتبعة في الآونة الأخيرة في مؤتمر الأطراف واجتماع الأطراف وأمانة الاتفاقية.

والواقع أننا استطعنا خلال مؤتمر الأطراف واجتماع الأطراف إنقاذ ما يعادل 60 شجرة من خلال التقليل من طباعة الوثائق إلى الحد الأدنى.

ونأمل أن يتيح ذلك الحافز المطلوب للانتقال في نهاية المطاف إلى اجتماعات خالية من الورق في المستقبل.

السيدات والسادة، ما كان للانجازات التي وصلنا إليها هذا الأسبوع أن تتحقق لولا الجهود التي بذلها كثير من الأفراد.

وأود بداية أن أشكر بنما على مهنيتها في تنظيم هذا المؤتمر. وقد عمل أولئك الأفراد بلا كلل من أجل عقد هذا الاجتماع دون أن تشوبه شائبة.

وأود أيضا أن أشكر الزملاء الذين عملوا في الخفاء لكنهم اضطلعوا بدور حاسم، وأخص بالذكر:

  • المترجمين الفوريين الذين أتاحوا لنا التواصل بل التعاون أيضا.
  • المترجمين التحريريين الذين عملوا بلا كلل لإصدار الوثائق باللغات الست، والعمل أثناء النهار وطوال الليل أيضا.
  • موظفي السجلات وكتاب التقارير والمحررين الذين ساعدوا في إعداد الوثائق التي تلقيتموها خلال اليومين الماضيين - والأشهر الماضية.
  • أفرقة الخدمات اللوجستية والأمن وتقنيي تكنولوجيا المعلومات الذين عملوا بكد ودون شكوى لدعم عملنا اليومي في مركز المؤتمرات الجميل هذا.

    وأود أن أعرب عن تقديري لموظفي الدعم المحليين في مركز المؤتمرات، الذين اهتموا بالجوانب التنظيمية لعملنا وتقدمه على المسار الصحيح واهتموا بتغذيتنا جيدا بالطعام اللذيذ والمغذي الذي قدمه مضيفنا طوال هذا الأسبوع.

    وأود أيضا أن أعرب عن امتناني لوسائل الإعلام التي جاءت من مناطق قريبة ومناطق بعيدة لإذكاء الوعي - في جميع أنحاء العالم - بشأن مسألة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.

    ولا يسعني أن أختتم هذه الملاحظات دون توجيه جزيل الشكر لفريق الأمانة وزملائنا من منظمة الصحة العالمية، الذين رافقونا طوال هذه الرحلة.

    وأنا معتزة بحماسكم وتفانيكم اللذين ساهما في إنجاح هذا الأسبوع.

    وأشكركم، أيها المندوبون الموقرون، على شغفكم وتفانيكم في تعزيز تدابير مكافحة التبغ وإظهار التزامنا الثابت بالبروتوكول - وبمستقبل صحي خال من التبغ من أجلنا جميعا. 

    وأحث الدول التي ليست أطرافا بعد في البروتوكول على النظر في الانضمام إلى هذا الجهد المنبثق عن اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ نفسها.

    رافقتكم السلامة في رحلة عودتكم إلى الديار.

    وشكراً لكم.