كلمة ألقاها عبر الفيديو الدكتور كونيو ميكوريا، الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية

الدورة الثانية لاجتماع الأطراف في بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ

15 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

عزيزتي الدكتورة أدريانا بلانكو ماركيزو، رئيسة أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية،

عزيزي الدكتور تيدروس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،

أصحاب السعادة الأعزاء،

أعزائي المندوبين والمشاركين الكرام.

إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أخاطب الدورة الثانية لاجتماع الأطراف في بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.

لقد أدت جائحة كوفيد-19 التي نشهدها مؤخراً إلى تقييد حركة الناس عبر الحدود، ولكن الهيئات الجمركية اجتهدت لضمان سلالة حركة السلع الأساسية عبر الحدود حفاظاً على شريان الحياة للاقتصادات.

وفي هذا الصدد، أعرب عن تقديري للتعاون الجيد الذي جرى مع منظمة الصحة العالمية لتحديد قائمة الأدوية واللقاحات ذات الصلة لتمكين منظمة الجمارك العالمية من وضع قائمة النظام المنسّق المناظرة تيسيراً للإجراءات الجمركية والتجارة من أجل إبقاء سلسلة الإمدادات مستمرة.

ومن ناحية أخرى، ولحماية صحة المواطنين، نظمت المنظمة العالمية للجمارك العمليات العالمية في العامين الماضيين للكشف عن الأدوية واللقاحات واللوازم الطبية المزيفة على الحدود، ما أسفر عن مصادرة ملايين السلع الطبية المزورة ذات الصلة وإنتاج المعلومات الاستخبارية الجيدة.

وبصفة أعم، استمر خلال الجائحة، بعد الانخفاض الأولي والقصير، نمو حجم التجارة في السلع المشروعة وغير المشروعة سواءً بسواء، بما في ذلك منتجات التبغ.

وتلتزم المنظمة العالمية للجمارك بأعضائها البالغ عددهم 183 عضواً، بمكافحة الاتجار غير المشروع بالتبغ بدعم تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وبروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.

وحتى في ظل هذه الجائحة، واصل العديد من موظفي الجمارك في جميع أنحاء العالم العمل على الحدود للكشف عن تهريب التبغ غير المشروع، من أجل حماية صحة المواطنين وإيرادات الدول.

ويطبق هؤلاء الموظفون تقنية إدارة المخاطر بالاستناد إلى البيانات التجارية الواردة من الشركات وإلى تبادل المعلومات، ويستخدمون التكنولوجيات من قبيل معدات الكشف والماسحات الضوئية.

ولمساعدة هذه الجهود، تنظم المنظمة العالمية للجمارك عمليات إقليمية ودولية لتعزيز شبكات التعاون الجمركي الإقليمية والدولية، تشمل عمليات ناجحة نُفّذت قبل الجائحة مباشرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والبلقان، وعملية تُنفذ حالياً في أقاليم أوروبا وآسيا وشمال أفريقيا.

وأنشأت المنظمة العالمية للجمارك، على المنوال نفسه، فريق الخبراء العالمي الافتراضي المغلق المُسمى "توباكو نت"، والذي تحوّل مؤخراً إلى شبكة "إكسايز نت" ليشمل سلعاً أخرى عالية المكوس مثل السلع الكحولية، من أجل تيسير تبادل المعلومات والاستخبارات بشأن المضبوطات والشحنات المشبوهة، والاتجاهات الجديدة في التهريب بما في ذلك أساليب العمل والجماعات الإجرامية.

كما تستعرض المنظمة العالمية للجمارك باستمرار "خلاصة إدارة المخاطر الجمركية" وغيرها من الوثائق الإرشادية لمساعدة الجمارك على مكافحة الغش التجاري، بما في ذلك فيما يتعلق بمنتجات التبغ.

وفي الوقت نفسه، عملت المنظمة العالمية للجمارك مع منظمة الصحة العالمية بشأن الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ حتى قبل إنشاء أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية التي تعمل أيضاً بوصفها أمانة البروتوكول.

وبعد صدور مذكرة التفاهم المتعلقة بالتعاون بين المنظمة العالمية للجمارك ومنظمة الصحة العالمية، الموقعة في تموز/ يوليو 2002 والتي تشمل التعاون في مكافحة الاتجار غير المشروع بالتبغ، دأبت المنظمة على دعم عمل هيئة التفاوض الحكومية الدولية في صياغة البروتوكول بشأن الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، والتفاوض حوله.

وبعد اعتماد البروتوكول من قِبل الدورة الخامسة لمؤتمر الأطراف، وقعتُ على إعلان للنوايا مع أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية في آذار/ مارس 2014 لمواصلة تعزيز التعاون بين المنظمتين.

وبالفعل، دُعي ممثلو أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية إلى لجنة الإنفاذ التابعة لمنظمة الجمارك العالمية لتقديم عرض عن أحكام البروتوكول المحددة التي تتعلق بالجمارك، بما في ذلك إنشاء نظام اقتفاء الأثر وتحديد المنشأ، وتدابير إنفاذ القانون، والتعاون الدولي.

وقدمت منظمة الجمارك العالمية بدورها الخبرة الجمركية ذات الصلة التي لا غنى عنها لتنفيذ البروتوكول، وحثت أعضاءها على الإسهام في البروتوكول على الصعيد الوطني.

وفي الختام، أود أن أهنئ منظمي هذا الحدث، وأتمنى لكم جميعاً اجتماعاً ناجحاً، وأؤكد لكم أن المنظمة العالمية للجمارك ستواصل الإسهام في مكافحة الاتجار غير المشروع بالتبغ دعماً للهدف الرئيسي للبروتوكول بوصفها مراقب له.

شكراً لكم.