المعاهدتان العالميتان لمكافحة التبغ للتصدى لمشكلة إدمان النيكوتين وأثر التبغ على البيئة والاتجار غير المشروع بالتبغ

13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
بيان صحفي
جنيف
Reading time:

سيتناول أكثر من 1400 مندوب يمثلون حكومات ومنظمات دولية وفئات من المجتمع المدني، خلال الأسبوعين المقبلين، مشكلة تزايد إدمان النيكوتين، وخصوصاً بين الشباب، والتهديد المتعاظم للاتجار غير المشروع بالتبغ.

وستكون هذه الشواغل الملحة، وكذلك مسألة إبراز أهمية المسؤولية الجنائية والمدنية لمكافحة التبغ بشكل شامل، من بين المسائل المُدرجة في جدول أعمال الاجتماعات التي تعقدها الأجهزة الرئاسية كل سنتين بشأن معاهدتين صحيتين دوليتين بارزتين - ألا وهما اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (اتفاقية المنظمة الإطارية) وبروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ (البروتوكول).

وسيُعقد مؤتمر الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية بجنيف خلال الفترة من 17 إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، يليه عقد اجتماع الأطراف في البروتوكول خلال الفترة من 24 إلى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتحدث السيد آندرو بلاك القائم بأعمال رئيس أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية قائلاً: "إن مؤتمر الأطراف واجتماع الأطراف يمثلان منصة تستفيد منها الأطراف في استعراض جوانب تنفيذ اتفاقية المنظمة الإطارية والبروتوكول وتعزيز تنفيذهما. وسيعمل هذان الاجتماعان على جمع شمل العالم معاً لتوثيق عرى التعاون الدولي وتعزيز الإرادة السياسية للتصدي لوباء التبغ العالمي الذي يحصد أرواح أكثر من 7 ملايين شخص سنوياً."

 وستُعقد مائدة مستديرة وزارية في يوم افتتاح الاجتماع تتناول موضوع توافر السجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الأخرى وتسويقها على نطاق واسع والإجراءات التي يمكن أن تتخذها الحكومات إزاءها لحماية الأطفال تحديداً. وسيشمل المتحدثون في الاجتماع كلاً من السيد فرانك فاندنبروك نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والشؤون الاجتماعية في بلجيكا، والدكتورة كريستينا لوستيمبيرغ وزيرة الصحة العامة في أوروغواي، والسيدة ساندرا غالينا المديرة العامة للصحة وسلامة الأغذية التابعة للمفوضية الأوروبية، وغيرهم. كما سينظر مؤتمر الأطراف في وقت لاحق من الأسبوع في اتخاذ تدابير لمنع استهلاك التبغ وإدمان النيكوتين والتعرض لدخان التبغ والحد من ذلك.

وستُقام أيضاً في يوم الافتتاح فعالية بمناسبة مرور 20 عاماً على دخول اتفاقية المنظمة الإطارية حيز النفاذ، وهي واحدة من المعاهدات المعتمدة على أسرع وجه وأوسع نطاق في تاريخ الأمم المتحدة، وستجمع الفعالية بين مسؤولين حكوميين ومسؤولين في الأمم المتحدة والمجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الشباب في إطار إقامة حوار استراتيجي رفيع المستوى حول موضوع الاجتماع المعنون – "توحيد الأجيال من أجل مستقبل خال من التبغ". كما سيحضر المندوبون في مؤتمر الأطراف لتدشين التقرير المرحلي العالمي عن تنفيذ اتفاقية المنظمة الإطارية لعام 2025.

وستُتاح أيضاً خلال الاجتماع الذي يستغرق ستة أيام الفرصة أمام الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية لتبادل خبراتها في مجال تنفيذ المعاهدة، وستنظر الأطراف كذلك في اتخاذ تدابير استشرافية لمكافحة التبغ، فضلاً عن مناقشة تقرير من إعداد فريق الخبراء عن المسؤولية. وتشمل المسائل الأخرى المُدرجة في جدول الأعمال البيئة والصحة، لأن سلسلة الإمداد بمنتجات التبغ وتعاطي التبغ يلحقان أضراراً جسيمة بالبيئة. وتشكل مثلاً مرشحات السجائر البلاستيكية مصدراً وحيداً رئيسياً للنفايات التي تُسرّب مواد كيميائية سامة إلى البيئة وتتحلل إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة.

الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ 

بعد انتهاء مؤتمر الأطراف، سيعقد 71 طرفاً في البروتوكول اجتماعاً خلال الفترة من 24 إلى 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.

ويتسبب الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ في تأجيج وباء التبغ وتقويض جهود مكافحة التبغ عن طريق زيادة إتاحة منتجات التبغ - التي غالباً ما تكون أرخص ثمناً. كما يشكل توافر التبغ غير المشروع تهديداً للسلامة العامة بسبب تقويضه للأمن وتعزيزه لممارسات الفساد والجريمة المنظمة.

ويستأثر كذلك الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ بنسبة 11٪ من سوق التبغ العالمي، بحسب التقديرات، ويكبد الحكومات تكاليف يزيد مبلغها على 47 مليار دولار أمريكي في شكل إيرادات ضريبية تخسرها سنوياً، وهي أموال قد يُستفاد منها، بخلاف ذلك، لدعم تقديم خدمات حيوية عامة مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وسيشارك في الجزء الرفيع المستوى من اجتماع الأطراف مسؤولون من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ومدعون عامون من غابون ولاتفيا ويتبادلون فيه خبراتهم في ميدان السعي إلى وقف أنشطة الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ. وتشمل البنود المدرجة في جدول أعمال اجتماع الأطراف تعزيز تنفيذ التعاون الدولي، وتبادل المعلومات على الصعيد العالمي، وتدعيم مراقبة سلسلة الإمداد بمنتجات التبغ.

ملاحظات للمحررين

تنص المادة 32 من النظام الداخلي لمؤتمر الأطراف على أن تُعقد دورات مؤتمر الأطراف واجتماع الأطراف علناً، ما لم يُقرر مؤتمر الأطراف واجتماع الأطراف أن تكون مفتوحة أو سرية. وما لم تقرّر الأطراف خلاف ذلك، يحق لوسائط الإعلام المُعتمدة حضور الجلسات المفتوحة لمؤتمر الأطراف. كما تنص الفقرة 10 من المادة 2 من النظام الداخلي على أنه يجوز لوسائل الإعلام المُعتمدة حضور الجلسات العلنية.

وإضافة إلى ذلك، تنص المادة 24 من النظام الداخلي على أن تُعقد اجتماعات لجان مؤتمر الأطراف علناً، إلا إذا قررت اللجنة المعنية أن تكون تلك الاجتماعات مفتوحة أو سرية.

واتفاقية المنظمة الإطارية هي أول معاهدة من معاهدات الصحة العامة خضعت للتفاوض تحت رعاية المنظمة، وهي تضم في عضويتها 183 طرفاً تمثل نسبة 90٪ من سكان العالم. وتوفر المعاهدة إطاراً قانونياً ومجموعة شاملة من تدابير مكافحة التبغ المسندة بالبينات والمشفوعة بأحكام القانون الدولي والتي أسهمت في إنقاذ ملايين الأرواح، ومنها التحذيرات الصحية المصورة الكبيرة الحجم المثبتة على عبوات السجائر والقوانين المتعلقة بالأماكن الخالية من الدخان وزيادة الضرائب المفروضة على منتجات التبغ، من بين تدابير أخرى كثيرة.

أمّا بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، فهو معاهدة دولية تهدف إلى القضاء على جميع أشكال الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ بواسطة مجموعة تدابير يتعين أن تتخذها البلدان بالتعاون فيما بينها: وهو يمثل حلاً عالمياً لمشكلة عالمية.

ويشكل الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ تهديداً خطيراً للصحة العامة لأنه يعمل على زيادة إتاحة منتجات التبغ - التي غالباً ما تكون أرخص ثمناً، ممّا يسهم في تأجيج وباء التبغ وتقويض سياسات مكافحة التبغ. كما أنه يسبب خسائر طائلة في الإيرادات الحكومية، ويسهم بالوقت نفسه في تمويل الأنشطة الإجرامية الدولية.

الرجاء ملاحظة أن باب تسجيل وسائل الإعلام لحضور اجتماع الأطراف ومؤتمر الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية مُغلق الآن.

جهات الاتصال الإعلامية:mediafctc@who.int